يوميات الكبار نظيف و العادلى و عزمى وسليمان جرانة والمغربى داخل سجن طره
يوميات الكبار فى طره.. نظيف مصدوم.. والعادلى يحمل سبحة 99.. و"السيجار" يجمع عزمى وسليمان.. وخصام بين جرانة والمغربى.. والسجناء يطالبون بتحويل "المزرعة" لمزار سياحى بأسعار مخفضة للشعب
الإثنين، 11 أبريل 2011 - 12:29
نظيف انضم لسجناء طرة
كتب شوقى عبد القادر"إنها أزهى عصور المزرعة" هكذا يراها القيادات والنزلاء، فى سجن المزرعة، الذى استقبل فى التاسعة من مساء أمس، الدكتورأحمد نظيف، لينضم إلى قائمة السجناء السوبر ستارز، وبحسب مصادر فى سجن المزرعة، فإن نظيف مازال يعانى من صدمة اليوم الأول.
وقالت المصادر، بمجرد أن وطأت قدما الدكتورأحمد نظيف، البوابة الرئيسة للسجن، إلا وتحول لمثار دهشة الحرس بسبب طوله الفارع، وهو الأمر الذى مثّل لهم صعوبة بالغة، فى أن يجدوا له ملابس تناسبة، مما اضطرهم للانتظار حتى يأتى له نجله بملابسه الخاصة، وقائمة مشاكل نظيف فى ليلته الأولى لم تتوقف عند حد الملابس فقط، بل ضمت أيضا السرير الذى سيرقد عليه، وإن اقترح بعض الحراس بأن يتقدم بالتماس لمأمور السجن لحل هذه المشكلة.
وبعفوية لا تخلو من السخرية، ناشد عدد من السجناء رئيس حكومة الثورة الدكتورعصام شرف، تحويل سجن المزرعة الى مزارسياحى، على أن تكون الزيارة بأسعار مخفضة لأبناء الشعب المصرى، وهم على ثقة بأن عوائد الزيارة، ستساهم بقدر كبير فى دعم الاقتصاد الوطنى، بعد أن ضم السجن بين جدرانه، باقة كبيرة من الوزراء والمشاهير، وقد يكون هذا الطلب مشروعا، إذا ما علمنا أن حى طرة نفسه يرتبط ارتباطا وثيقا بالفراعنة، الذين اعتمدوا على هذه المنطقة فى جلب الحجر الجيرى، المستخدم فى بناء المقابر، وقد أطلقوا على هذه المنطقة اسم "طرويو"، بينما أطلق عليها أحفادهم من السجناء "بورتو طرة" فى إشارة لوجود وزيرى الإسكان أحمد المغربى، ومحمد إبراهيم سليمان، ووزير السياحة زهير جرانة، وقد سبقهم إلى هناك رجل الأعمال الشهير، هشام طلعت مصطفى، الذى تحول بحكم الأقدمية إلى كبير للسجناء، فمن الصعب أن يرد إلى سجن المزرعة، وافد جديد إلا ويكون هشام طلعت، فى شرف استقباله، مثلما كان يستقبلهم أيام المجد والحرية، فى فندق الفورسيزون، وهنا ينبغى الإشارة إلى أن ليس كل قائمة السوبر ستار من السجناء، يخفف عنهم استقبال هشام صدمة التواجد فى السجن، وفى مقدمة هؤلاء السجين أحمد عز، الذى يعتبر أن كلمات السباب الفاحش، مضاف إليها النداء عليه بلقب "الطبال"، والمعاملة الخشنة من الصولات، تتم بإيعاز من هشام طلعت، بسبب صراعاتهما السابقة، بعدما فتح هشام باب استيراد الحديد من تركيا، وتجدر الإشارة إلى أن هشام تلقى الأسبوع الماضى، اتصالا هاتفيا من عائلته بالإسكندرية، عن حفل خطبة ابنة شقيقته سحر.
وبعيدا عن جولات الصراع بين أحمد عز، وهشام طلعت، خلف أسوار سجن المزرعة، جاءت حالة الجفاء بين زهير جرانة وأحمد المغربى، لتلفت انتباه عدد كبير من النزلاء وقيادات السجن مؤخرا، بعكس الأيام الأولى لهما فى سجن المزرعة، ولكن زالت حالة الدهشة بين قيادات سجن طرة، بعدما علموا أن المغربى تخلى عن صديقة المقرب جرانة فى تحقيقات النيابة، وألقى عليه بالمسؤولية كاملة، خاصة فيما بتعلق بقضية أرض جمشة بالغردقة، ويبدوا أن المغربى، مارس نفس اللعبة فى التحقيقات المتعلقة بفساد وزارة الإسكان مع غريمه اللدود، وزير الإسكان الأسبق محمد إبراهيم سيلمان، الذى بمجرد أن زالت عنه آثار صدمة اليوم الأول، إلا وسأل عن زانزنة أحمد المغربى، ولم ترد حتى الآن أنباء عن حدوث مواجهة بينهما.
وبحسب مصادر فى سجن طرة، فإن محمد إبراهيم سليمان يقضى معظم وقت التريض، الذى تسمح به إدارة السجن، مع الدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئاسة الجهورية، خاصة وأن الاثنين من قائمة مدخنى السيجار.
أما جروب سجناء الداخلية، الذى يضم حتى الان 5 سجناء، وهم اللواءات حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، وأحمد رمزى رئيس قطاع الأمن المركزى، وإسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة السابق، وعدلى فايد رئيس مصلحة الأمن العام، فأنهم يقضون معظم وقت التريض مع بعضهم، باستثناء حبيب العادلى الذى شوهد مؤخرا، وهو يحمل سبحة" 99"، ولكنه يقضى معظم وقت الفسحة بالذهاب إلى كانتين السجن مع هشام طلعت، بسبب حرص سجناء الداخلية تجنب اللقاء به.
وبعيدا عن القائمة السابقة من السجناء، يضم المزرعة مجموعة أخرى من النزلاء الأقل شهرة وتضم عهدى فضلى رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم السابق، الذى ينزوى أغلب الوقت داخل غرفته مكتفيا بقراءة الصحف، ويشاركه نفس الهواية عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية، الذى يقضى معظم الوقت فى الدعاء، وهناك أيضا علاء أبو الخير، العضو المنتدب المشارك فى شركة "عز الدخيلة"، الذى انضم إلى قائمة نزلاء سجن طرة مساء الثلاثاء الماضى، بعدما قرر المستشار على الهوارى، المحامى العام الأول لنيابة الأموال العامة العليا، حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة الاستيلاء على 31 مليون جنيه من أموال الشركة، بالاشتراك مع أحمد عز، إلى جانب تربحه لنفسه بمبلغ 11 مليون جنيه من أموال الشركة بدون وجه حق.
ومن المتوقع أن ينضم إلى قائمة النزلاء، أسماء جديدة فى إطار التحقيقات التى تجريها نيابة الأموال العامة مع رموز الفساد فى عهد مبارك، إلى جانب التحقيقات التى يجريها جهاز الكسب غير المشروع، هذا بخلاف الأسماء الواردة فى تقرير لجنة تقصى الحقائق عن موقعة الجمل.