كيف تبدأ ثورتك أنت
تري هل تنقصنا ثقافة الأعتراف... أم شجاعة الأعتراف ؟
هل نقاوم ذاك التغيير الذي أحدثناه بأيدينا.. أم أننا بالأساس لم نحدث تغييراً لكن وجدنا أنفسنا داخله ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تدور داخلي بلا أجابة ... وبالأحرى دون أن أستطيع أن أواجه الأجابة ... لأنها حتماً مؤلمة .. مؤلمة جداً لأنها تعني أنه عيباً في أنفسنا..وما أصعب أن نصلح عيوب أنفسنا .
كنت أتوقع مع نجاح الثورة في أن تغير رأس النظام وبعض رموزه.. توقعت أن تنهال أعترافات شرفاء هذا الوطن بأخطاء أرتكبوها في عهد هذا النظام... أنتظرت أن يخرج علينا وزيرا سابقا ليقول لقد كنت مخطأ عندما فعلت كذا وكذا..او حتي لمجرد انني كنت فردا في تلك المنظومه....انتظرت ان يخرج صحفيا ليقول كنت بوقا لهم..اخطأت لأني لم أقاوم وركبت الموجه...أن يخرج برلمانيا ويعترف انه رضي ورضخ بتيار الفساد...ولم يفعل ما يفترض ان يوقفه...ان يخرج امين شرطه ليقول انني رأيت الان ان ما حللته لنفسي من (اكراميات)و غيره لم يكن حلالا وكان يجب ان اطالب بحقي في عيش كريم بدلا من اخذه من غيري حراما.....لم يحدث اي شئ من هذا...كلنا كنا ملائكه...كلنا كنا معارضين سرا...كلنا لا ولم ولن نخطأ ابدا....واقتصر اعترافنا علي اشخاص اعتباريين في اعلان تلفزيوني يعت رف فيه شباب انهم كانوا جزء من النظام لاسباب مختلفه...اعترفوا لكن لم نعترف....حتي بيننا و بين انفسنا علي الاقل!! وقبل ان اسأل لما...دعوني ابدء بنفسي فانا اعترف انني كنت سلبيا لدرجة الخنوع في ظل هذا النظام...كنت اعتبر ان السياسه ترف و امر لا يعنيني... وان لاشيئ سيتغير في البلد برأيي او بدونه...اعترف انني رضخت لتيار (تمشية) الحال وبررت الرشوه المقنعه بدواعي اني لا آخذ حق غيري بل اسهل فقط الحصول علي حقي...اعترف اني تركتهم يسرقونا...ويهدرون كرامتنا لانني لم اجرب هذا بصوره مباشره وعمليه....نعم كنت هذا ...وكنت مخطأ...ولن اكون هكذا مره اخري
لا ادري ما وجه الصعوبه في هذا....ما العار في ان نعترف اننا يوما ما اخطأنا...او اننا اكتشفنا اننا كنا مخطئين؟؟ لما لا نعترف لنبدء صفحه جديده في حياتنا سوف نخطأ فيها مجددا بالتأكيدلكن لن تكون ذات الاخطاء....لما دائما نفضل ان نكذب علي انفسنا..فنشقى دوماً علي أن نواجه أنفسنا بما فعلنا فنرتاح الآن ومستقبلاًؤ.. هل نفتقد تلك الثقافة ....ثقافة الأعتراف..أم نفتقد التسامح مع بعضنا...أم نفتقد الشجاعه...أم نفتقد الضمير؟؟
أخشى أننا نفتقد كل هذا!!
كلمة أخيرة:
لهؤلاء الذين ظلوا في معاناة الأعتراض ومعارضة النظام الظالم... لمن لم يروا الظلم فيغضوا عنه الطرف.. لما أضاعوا من عمرهم شهور وربما سنين وربما أضاعوا حياتهم وهم يطلبون العدل والحرية .. لهؤلاء أقدم أعتذاري عن صمتي وخنوعي.. وشكري القاصر لما فعلوه من أجل أكون هنا علي مشارف أرض حرة
شكراً لكم...وسامحوني.
كيف تبدأ ثورتك أنت
تري هل تنقصنا ثقافة الأعتراف... أم شجاعة الأعتراف ؟
هل نقاوم ذاك التغيير الذي أحدثناه بأيدينا.. أم أننا بالأساس لم نحدث تغييراً لكن وجدنا أنفسنا داخله ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تدور داخلي بلا أجابة ... وبالأحرى دون أن أستطيع أن أواجه الأجابة ... لأنها حتماً مؤلمة .. مؤلمة جداً لأنها تعني أنه عيباً في أنفسنا..وما أصعب أن نصلح عيوب أنفسنا .
كنت أتوقع مع نجاح الثورة في أن تغير رأس النظام وبعض رموزه.. توقعت أن تنهال أعترافات شرفاء هذا الوطن بأخطاء أرتكبوها في عهد هذا النظام... أنتظرت أن يخرج علينا وزيرا سابقا ليقول لقد كنت مخطأ عندما فعلت كذا وكذا..او حتي لمجرد انني كنت فردا في تلك المنظومه....انتظرت ان يخرج صحفيا ليقول كنت بوقا لهم..اخطأت لأني لم أقاوم وركبت الموجه...أن يخرج برلمانيا ويعترف انه رضي ورضخ بتيار الفساد...ولم يفعل ما يفترض ان يوقفه...ان يخرج امين شرطه ليقول انني رأيت الان ان ما حللته لنفسي من (اكراميات)و غيره لم يكن حلالا وكان يجب ان اطالب بحقي في عيش كريم بدلا من اخذه من غيري حراما.....لم يحدث اي شئ من هذا...كلنا كنا ملائكه...كلنا كنا معارضين سرا...كلنا لا ولم ولن نخطأ ابدا....واقتصر اعترافنا علي اشخاص اعتباريين في اعلان تلفزيوني يعت رف فيه شباب انهم كانوا جزء من النظام لاسباب مختلفه...اعترفوا لكن لم نعترف....حتي بيننا و بين انفسنا علي الاقل!! وقبل ان اسأل لما...دعوني ابدء بنفسي فانا اعترف انني كنت سلبيا لدرجة الخنوع في ظل هذا النظام...كنت اعتبر ان السياسه ترف و امر لا يعنيني... وان لاشيئ سيتغير في البلد برأيي او بدونه...اعترف انني رضخت لتيار (تمشية) الحال وبررت الرشوه المقنعه بدواعي اني لا آخذ حق غيري بل اسهل فقط الحصول علي حقي...اعترف اني تركتهم يسرقونا...ويهدرون كرامتنا لانني لم اجرب هذا بصوره مباشره وعمليه....نعم كنت هذا ...وكنت مخطأ...ولن اكون هكذا مره اخري
لا ادري ما وجه الصعوبه في هذا....ما العار في ان نعترف اننا يوما ما اخطأنا...او اننا اكتشفنا اننا كنا مخطئين؟؟ لما لا نعترف لنبدء صفحه جديده في حياتنا سوف نخطأ فيها مجددا بالتأكيدلكن لن تكون ذات الاخطاء....لما دائما نفضل ان نكذب علي انفسنا..فنشقى دوماً علي أن نواجه أنفسنا بما فعلنا فنرتاح الآن ومستقبلاًؤ.. هل نفتقد تلك الثقافة ....ثقافة الأعتراف..أم نفتقد التسامح مع بعضنا...أم نفتقد الشجاعه...أم نفتقد الضمير؟؟
أخشى أننا نفتقد كل هذا!!
كلمة أخيرة:
لهؤلاء الذين ظلوا في معاناة الأعتراض ومعارضة النظام الظالم... لمن لم يروا الظلم فيغضوا عنه الطرف.. لما أضاعوا من عمرهم شهور وربما سنين وربما أضاعوا حياتهم وهم يطلبون العدل والحرية .. لهؤلاء أقدم أعتذاري عن صمتي وخنوعي.. وشكري القاصر لما فعلوه من أجل أكون هنا علي مشارف أرض حرة
شكراً لكم...وسامحوني.
كيف تبدأ ثورتك أنت
0 التعليقات:
Post a Comment