اسلحه جويه جديده لضرب ليبيا وقوات القذافي تهرب

اسلحه جويه جديده لضرب ليبيا وقوات القذافي تهرب
واشنطن تلجأ لأسلحة جوية جديدة فى قصف ليبيا.. وقوات القذافى تتوغل فى مصراتة

  كتب   طرابلس ــ وكالات الأبناء    ٣٠/ ٣/ ٢٠١١

الثوار يحتمون من قذائف قوات القذافى خلال الزحف نحو سرت «رويترز» حققت قوات الزعيم الليبى معمر القذافى تقدماً ملموساً على الصعيد العسكرى بتوغلها فى مدينة مصراتة التى تسيطر عليها المعارضة رغم القصف الجوى المتواصل، كما تمكنت من وقف تقدم الثوار إلى مدينة سرت التى تعد آخر العقبات أمام المعارضة على الطريق نحو طرابلس، فى الوقت الذى لجأت فيه واشنطن لأسلحة جوية جديدة لضرب القوات البرية الليبية. ففى مصراته (١٥٠ كيلو متراً شرق طرابلس) أحرزت قوات القذافى تقدماً مدعومة بقذائف دبابات داخل المدينة رغم القصف الدولى عليها والتى لاتزال قطاعات عدة فيها خاضعة لسيطرة الثوار. وجاء التقدم رغم ما أعلنه مسؤولون عسكريون من أن قوات أمريكية هاجمت ٣ سفن ليبية من بينها سفينة لخفر السواحل لمنعها من إطلاق النيران بشكل عشوائى على السفن التجارية فى ميناء مصراتة القريب من طرابلس. ومع بدء هجوم قوات القذافى ضد الثوار المتجهين إلى سرت احتمى معارضون بكثبان رملية لرد إطلاق النيران ولكنهم استسلموا بعد بضع دقائق وقفزوا فى شاحناتهم الصغيرة وفروا صوب مدينة بن جواد المجاورة. وقال حمد العونى أحد قادة الثوار «إن قوات القذافى استخدمت صواريخ وقذائف صاروخية وأسلحة من عيار متوسط لإجبار المعارضين الذين تجمعوا شرقى سرت على الانسحاب». وقال مقاتلون معارضون آخرون وأنصارهم المدنيون إنهم يعتقدون أن القرى الواقعة عند مدخل سرت تشكل تهديداً محتملاً لأن سكانها يؤيدون القذافى. ومع تقهقر الثوار، لجأت الولايات المتحدة إلى وسائل جوية جديدة فى ليبيا تهدف لمهاجمة كتائب القذافى على الأرض. حيث أعلنت وزارة الدفاع «البنتاجون»، أنها قدمت دعماً جديداً باستخدام مقاتلات من «طراز إيه-١٠ وإيه سى-١٣٠»، دون أن تعطى مزيداً من الإيضاحات. وأوضح مسؤول غربى أن القوات الخاصة مدربة تدريبا جيدا، ومن بين الوحدات الموالية للقذافى «القادرة على القتال والجيدة القيادة والتنظيم والتجهيز» الكتيبة ٣٢ التى يقودها خميس القذافى أحد أبناء «قائد الثورة» فى ليبيا، ويقول المصدر إنها متأهبة «للدفاع عن النظام حتى النهاية»، وقد ظهر خميس وسط أنصار والده الذين يشكلون درعاً بشرية لحمايته، أمس الأول، لتبديد الشائعات التى دارت مؤخراً حول مقتله خلال إحدى الغارات التى شنتها قوات التحالف.  ومع تصعيد الضربات على القوات الليبية، تحول الائتلاف الدولى عملياً إلى الذراع المسلحة للمعارضة الليبية إذ يسمح للثوار الذين يفتقرون إلى التنظيم بمواصلة التقدم غرباً للإطاحة بالزعيم معمر القذافى. ورغم ذلك حرص الرئيس الأمريكى باراك أوباما على التأكيد فى كلمته، مساء أمس الأول، أنه كان هدف العملية التخلص من القذافى، فمن غير الوارد إطلاقا إطاحته بالسلاح لأن ذلك «سيكون خطأ». وقال «إذا حاولنا إطاحة القذافى بالقوة، فإن الائتلاف سوف يسقط». وأضاف «يتوجب علينا عندها على الأرجح إرسال قوات أمريكية على الأرض». وقال أوباما أيضاً «لقد سلكنا هذا الطريق فى العراق ولكن تغيير النظام استوجب ٨ سنوات وكلف آلاف الأرواح من الأمريكيين والعراقيين وحوالى ألف مليار دولار.. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بان يتكرر هذا الأمر فى ليبيا». من جانبه، طالب الزعيم الليبى معمر القذافى مجموعة الاتصال التى اجتمعت فى لندن أمس بوقف «الهجوم الوحشى الظالم» على ليبيا، مشبهاً إياه باجتياح قوات هتلر لأوروبا إبان الحرب العالمية الثانية. اسلحه جويه جديده لضرب ليبيا وقوات القذافي تهرب